أهرب كثيراً..أعلم عمق فشلي ياعزيزي ..
فلا تخبرني عن أمر أعرفه كما اعرف إسمي ..
كيف حالي ؟!
لا تسألني ..أسوأ من ذي قبل ..
لم تزدني الإجازة والسفر إلا هروباً من واقعي ..
بودي أن أنسى الحقيقة ..بودي أن يكون هناك متسع لوقت قليل ..
لأفكر فيما سأفعله .. لكن الزمن هو الزمن لم يرحمني ..
ليس بخطئي ..أن أكون متضادةً مع الزمن ..
ليس بخطئي ان أقداري تكرهني ..
الشهر الفائت ..كانت شهر اكتشاف بالنسبة لي..
أكثر من أن يكون شهر سياحية واجازة واستمتاع ..
اكتشفت الكثير بداخلي .. من أمام بحر مرمرة في اسطنبول ..
لا انكر بأنني لا أحب إلا بحر جدة..
ولكن جميع البحار تعتبر ملجأ لأفكاري ودواماتها ..
اكتشفت الكثير..الكثير..
وأمر وحيد هو ماهالني ..وعدت وأنا منهارة للبيت..
أن شخصاً ما ..ظننت لأكثر من ثلاث سنين بأنه ميت بداخلي ..
واليوم اكتشفت بأنه حي ولم يمت ..وفترة سكونة كانت كذبة اخترعتها لأهرب ..
مازلت أكذب ..واهرب ..
مني ...منهم.. من كل شيء ..لم اخاف ؟!
لم ؟ وأنا لم أخطيء..!
لماذا أحس بأن رأسي سينفجر من الأفكار؟!
رباه..
لم أعد طفلة صغيرة..كثرت المسؤوليات علي ّ ..واحس بأنني أصغر من أن اتحملها ..
مؤمنة بقولك:
(أنا عند ظن عبدي بي ..فليظن بي مايشاء)
مازلت عند حسن ظني .. ومازلت احاول جاهدةً ألا اقنط من رحمتك ..
ولكنني يئست ..؟!
وليس بذنبي ..فكل ما أحبه قلب ضدي..
وكل الأشياء اللتي احببتها .. اقتربت مني حتى اصبحت بجانبي ..!
وما إن حاولت الإمساك بها ..
حتى تلاشت.. وماكسرني أنها قبل أن تتلاشى.. ودعتني ..ورحلت ؟!
نعم رحلت .. رحلت بعدما اقترب حلمي ليصبح حقيقه وينزل على ارض واقعي..
لماذا رحل ..ليحرق دم قلبي ..
أعلم بأني أحلامي ..تافهه بالنسبة لكل الأشياء التي حولي ..
ولكن هذة أنا..
وهذا تفكيري..
وهذة أحلامي..
ولن أقبل بأن أكون امعه .. أحلم ككل الناس..
أعلم ياربي بصغر أحلامي بالنسبة لما تملكه..
وطلبتك ..وبي أمل الأرض في هذا الشهر الكريم..
أن أكون أنا ,,كما حلمت تماماً..
وفقط..
يارب
(جئتك ببضاعة مجزاة..
فأوف لي الكيل ياجليل)
..
.
.
*زينة