اذا متُ
فأحرقي الدفاتر ياأمي
واحرقي مع الدفاتر أطفالي !
.

.
فأنا كشاعري المفضل ياأمي
يخجلني عند موتي دمعك
والنساء تلفني بأكفاني !

....

..
واذا متُ !!
وأنا أموت ياأمي / أنا أموت ياأمي
فذكريني / ولاتبكيني
لاتهربي من بقاياي
واجهي ياأمي البقايا ...

قبلي مصحفي الأخضر الصغير ياأمي
آنسي وحدته
فلم يكن له رفيق في الليالي سوايا ...

وافتحي نوافذ غرفتي كل صباح
استضيفي هواء البحر كما كنت افعل
ولاتتركي للعناكب مدن بين الزوايا ...

وبخري السرير المهجور ياامي
واحتضني وسادتي
كانت الوسادة ياامي رفيقتي
يوم تحولت رفيقتي لعقرب في الحنايا...

واجمعي الحفيدات حولك ياأمي
واذكري محاسني
وعددي عليهن مااستطعت
من جميل خصالي والسجايا ...

وقولي ياأمي
كانت تحبه كثييرا / كثيرا
لكن الزمان لم يكن لها
كان الزمان ياحبيباتي / للبغايا !!


لاتدثريني ياأمي !
فأحضان امهاتنا لاتمنع الموت عنا ..

.

.

.

*شهرزاد.